إسبوع المُهندس

  (مايُكروسوفت) (فيسبوك) (قوقِل)،، ثلاثة من اكبر العلامات الِتجارية في العالم-إن لم تكن اكبرها-أسّسها طُلّاب في المرحلة الجامعية وبعضهم لم يكملها حتى!! أمرُ إن دل يدُل على انّ المرحلة الجامعية قد تكون المرحل الفارقة التي يتغير فيها مجرى حياتك للأبد،وربما حياة من حولك أيضاً..
بمناسبة إِقتراب موعد إسبوع المُهندس لهذا العام،والذي سوف يكون بعد ثمانية أيّام-على حد علمي- اتمنى انه يكون مُختلف عن الاسبوعين اللي حضرتهم في الجامعة،، فبدلاً من (الحفلات) و(الغناء) و(ضيااع المال والزمن)، تكون (معارض على مستوى عالي)،(سمنارات) و(ابدعات للطُلاب) خاصة وانه طبيعة الكليتين في المُجمّع طبيعة تطبيقة وعملية، وإن كانت الجهات المسؤولة عن تنظِيم الإسبوع في كلية هندسة وتكنولوجيا النفط (اعقل) و(اوعى) من نظيراتها في كلية الهندسة بعيدا عن الانحياز لأي من الجهتين ...

المعارض وغيرها من الانشطة الطالبية مفترض تكون (مصانع) لانتاج المبدعين والمُهندسين المتميزين،لأنّها نمُوذَج مُصغّر لطريقة وشكل ادارة الدولة ككل في المُستقبل، والطُلّاب (المنظمين) و(المشاركين ) هنا،هم القادة في المُستقبل،فإذا نجحوا هنا نجحوا هناك،واذا ما كان لم يكن والأمر ظاهر بيّن مُشاهَد..


من للدعوة؟

اليوم كُنت في محاضرة لِاحد الشِيوخ ،،فحكــــى لنا أنّه قبل فترة كان الشيخ ياسِر السُّني يلقي محاضرة عن (التوحيد ) في احد المساجد،،وبعد أن انتهى حضر إليه شيخ كبير وبكى وقال له:(انتوا كنتوا وين الوقت دا كله؟)..

إنّ تبليغ الدعوة الاِسلامية التي جاء بها النبيُ صلى الله عليه وسلم واجبُة على كل من عرف حقيقتها وأنّها دعوة الحق المنزلة من عند رب العالمين، ولهذا يقولُ الشيخ مجذُوب حاج سعِيد-حفظه اللّه-"كل واحد مات على الشِرك في هذه البلاد فهو مسؤولية اهل السنة"،والمقصود هنا بأهل السُنة ليس المعنى العام،اي المقابل للرافِضة ولكن المقصود المعنى الخاص وهم المُتبعون لمنهج السلَف الصالح..فهم الذّين منّ اللّه عليهم بالمنهجِ السليم والعقيدة الصحيحة،ومن موجبات شكرهم لهذه النعمة تبليغها للغير،واهلُ السنة هم مِلحُ البلد،فكيف حالُ الناس اذا المِلح فسد!
وفي هذا يقول الشيخُ عبدالعزيز ابن باز رحمه اللّه:"والدعوةٌ الى اللّه في هذا الوقت واجبةُ على كل مُسلم"..فيدعو كل شخص بما يعلم ويسكت عما يجهل ، ما ضروري للدعوة انك تكون في (قاعة ضخمة) او (برنامج تلفازي شهير)،انّما تدعو بحسب امكانياتك: في مسجد الحي،في سبورة القاعة،اهل بيتك...الخ , فدعوة الحق تخترق الحواجز، ونبي الله يوسف عليه السلام لم يترك الدعوة حتى في السجن "يا صاحبي السجن أأرباب مُتفرقون خير أم الله الواحد القهّار" , وحديث "احفظ اللّه يحفظك"قاله النبيُ -صلى الله عليه وسلم- على ظهر حِمار!..

اِبدأ بنصيحة ولو كانت في نظرك بسيطة ومعلومة لدى الغير لقوله صلى الله عليه وسلم "بلغوا عني ولو آية..."،فقد يظهر اللّه نتاج دعوتك ونصيحتك ولو بعد مماتك ولا يضرك هذا مادام انك تبتغي بها الجنة..
هي دعوةُ لكل من اعطاه اللّه علماً ان يبلغه ويُزّكي منه،وأسال اللّه لي ولكم ان يكون عملُنا صالحاً خالصاً..
مُجيب الرّحمن