بل إنَّ
أكثر ما يُبهِجُ قلبي أنّه بعد خروجي من صلاة الجمعة ، يقع ناظري على عشرات من
الكُتب المعروضة في باحة المسجد ، فلا يقرَّ لي قرار إلا بعد القيام بنُزهةٍ في
عنوانينها و فهارسها بل وحتى شئ من محتواياتها !
و ثقافة القراءة وإقتناء الكُتبْ كادت أنْ تندثر في أُّمةِ إقرأْ ،
لولا أنَّ قيَّض الله لها السلفيون مُؤخراً ، الذين اصبحت لهم -ما يُمكن أنْ نُطلق
عليها- معارض كتاب دورية في محاضراتهم و دروسهم ، فضلاً عن أنَّه للكتب مكان اساسي
في كل مسجد ..بل إنَّك قلَّما تجدُ شاباً نسك إلّا و قد قيَّض الله له من يحمله
على حُبِّ الكتب ، و يدُّله على فن اقتناءها و تحصيل الفائدة منها ..فلله درهم !