مَرثـــــية للدكتور محمد نعيم رحمه الله

                                                           يَومُ حَزينُ على أفرَادِ أُسرَتِنَا
بِفَقدِ  مُحمَّد،ِ وأيُّ فُقـــدَانِ!
فَالحُزنُ يَخنُقنُا والدَّمعُ يَغلِبُنا
والكُلُّ من فَقدِهِ، باليومِ حَزنَان
و(النفط) يجري كماء العين يدفَعهُ
آسىً كآسىَ أهلٍ وجِيـــرَانِ
يَا إِخوتاه، لَقد عَظُمت مُصِيبتُنا
والفَرج نَرقُبــهُ، مِن عِندِ مَنَّانِ
لِينُ العَريكةِ، حُبُّ الخَيرِ دَيدَنُهُ
صَافِي السَريرةِ، والإِيجَازُ (إِنسَانُ)
عِلمُ التَخصصِ في كَفٍ مُجَمَّعهُ
والفَضَلَ جَمَّعهُ، في كَفِهِ الثَاني
والنُصحَ أبلَغه،ُ لِمن للعِلمٍ قَد طَلَبوا
كَنُصحِ الفَتى، أعنِي ابن لُقمــان
ابنُ النَعيمِ الذي، بالأمسَ قُدوتُنا
قد فَاقنا خُلُقاً، حُباً لإحسَانِ
من كان أُسوَتُنَا نُـــورُ لِظُلمَتِنَا
وسِرُّ بَسمَتِنَا، في قَلبِه الصَّافِي
ابنُ النَعيمِ الذي، عَمَّت فَضَائِلُه
كالغَيثِ طَلَّتُهُ، في النَّفعِ سَيَّانِ
لله دُّركُ من، فَقدٍ لأُمتـــَّنا
يَا ويحَهَا إبتُلُيت، بِفَقدٍ وَحِرمَانِ
واللهُ نَسألُ غُفرَانـــاً لمَّيِتِنا
واللهُ يُلهِمُنا، بصَبرٍ وسُلوَانِ
واللهُ يُكتُبُ في الجنَّاتِ مَوعِدنَا
جنَّاتُ عَدنٍ وفِردَوسٍ وريَّـــانِ
سُبحَانَ خَالِقنَا، الرَّحمن بَارِئِنَا
مَن لَا يُمَاثِلُهُ مِن خَلقِهِ ثَانِي




اللهم اغفر للدكتور مُحمَّد نعيم، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا ربَّ العالمين، وأفسح له في قبره ونَّور له فيه.

=========================================================================

ثُمَّ تلقيــــت بعد ذلك تعقيب وتصويب من متنبي العصر،  د. عبدالرحمن بن صالح العشماوي حفظه الله